مما يروى عن تويتر التغريدي في أمر حافز

يروى عن تويتر التغريدي – وقد كان جامعاً لعلم زمانه وأخبارهم ، وذكر أن تغريداته كثيرة جدّاً، فعمد طلابه ومريدوه إلى تقسيمها فصولاً وأبواباً وأصطلحوا على تسميتها ” هاشتاق ” ، وقد صاحب ابن فيسبوك فروى له وروى عنه ، وجمع ابن النت العنكبوتي مروياته في الجامع الإلكتروني العظيم الذي يسميه بعض أهل العلم والمعرفة بالتقنية بالشبكة العنكبوتية نسبة إليه ، ويسميه آخرون بالشبكة المعلوماتية نظراً لما تحتوي من معلومات ومعارف يعكف عليها الصغير والكبير لمطالعتها والإستزادة من علومها ولطائفها – أنه أتى أصحابه يوماً وحدثهم في الحكم والوصايا وبما يوصي أهل الزمان أبنائهم وظل يحدثهم حتى احمر وجه النهار وأطبق حاجبه ، وكان مما حدَّث به بأن أحد الحكماء أوصى أبنه فقال له ” يابني كن في حياتك مثل ساهر وانتهز كل فرصه والتقطها..!! وإلا فإن حياتك ستكون مثل حافز وسوف تنساك إن لم تحدثها..! ” .
فقفز أحد الصبية بسؤال يريد له جواب في التوِ والحال ، ياشيخنا أما ساهر فقد عرفناه بضوئه اللماح الذي يخطف البصر كلما لاح ، ويذهب بمالك كل مابرق من خلفك أو أمامك ، ولكن ماهو حافز؟؟! .
فأبتسم التغريدي وأشرق وجهه كالكوكب الدُّري ، وأردف يقول : بابني اعلم رحمك الله بأن حافز اسم فاعل على وزن كلمة عاجز ويقال حفَزَ يَحفِز ، حَفْزًا ، فهو حافز ، والمفعول مَحْفوز وجمعه حوافز ، أما معناه بإصطلاح أهل زماننا بأنه مال يعطى للشخص العاطل عن العمل لمدة عام ، ثم لا يتوظف بعدها ولا يرى فلساً أحمر .
واعلم رحمك الله بأنه مما أشكل علي في هذه المسالة ما أفرده ابن النت العنكبوتي في جامعه الإلكتروني العظيم في باب ” دليل حافز ” بأن ” عليك التأكد من زيارة ” دليل حافز ” بانتظام لكي تبقى على إطلاع على آخر مستجدات البرنامج” . بينما له ما يقارب السنه ولم نجد به ما يستجد ، سوى إتعاب الأنام على التحديث كل سبعة أيام ، ويعاقب تارك التحديث بالخصم من حافزه نتيجة التأخير ولا يعاد إليه المال المستقطع حتى وإن أبدى الأسف والتوبة وانتظم في التحديث ، وقد نظرت لهذا المسألة من كل وجه ولم أجد له مقصدا مشروعا أو مستحباً ، لكني أذكرهم بمقولة الحبيب صلوات الله وسلامه عليه ” ماكان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه” .
واعلم رحمك الله بأنه من طريف مايذكر في هذه المسألة بأن امرأة رأت كهفاً فأحبت أن تسمع صدى صوتها فقالت: حافز ، فرد الصدى : حدثي بيانتك وانتي ساكته . فضحك التغريدي وضحك الجميع وعملوا لها رتويت .
ومما يروى عن التغريدي في أنواع حافز بأنه قال : اعلم رحمك الله بأن حافز نوعان فأما الأول فقد سبق الإشارة إليه في مجمل حديثنا السابق ويسمى بحافز المادي ، وهناك نوع ثاني يسمى بحافز المعنوي وهو يتعلق بمعلم الصبيان ، فقد كانوا فيما مضى من الزمان يعطون معلم الصفوف الأولية حافز الإجازة مع طلابهم فقُطِع عنهم هذا الحافز ، ثم طأطا رأسه حتى ظننا أن ذقنه قد أصاب الأرض وأجهش بالبكاء وأكمل يقول وله نحيب من عادة العرب أن تسمي الأعوام بدلالة ما يجري بها من عظائم الأمور ، فهذا عام انقطاع حافز ، غفر الله لنا ولكم .
نشر في صحيفة البوابة الالكترونية بتاريخ 4 يناير 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق