
الأسطورة التي تخترق عواطفنا ومكامن الخوف في قلوبنا نتخيلها وكأنها حقيقة مسلم بها ، وخصوصاً عندما نلغي دور صوت العقل ، ونستسلم للخوف من المجهول والخوف من نهاية العالم .
الأسطورة التي صدقتها بعض العقول في هذا العالم بل وروجت لها هي نهاية العالم يوم الجمعة 21 ديسمبر من هذا العام 2012 حيث بدأ الأمر بخبر تناقلته الصحف الامريكية ، وحتى يصبح الخبر ذا مصداقية أضافوا إليه جملة صغيره مدعين بأنه مسرب من وكالة الفضاء الامريكية ناسا . وزعموا بأن العالم سيلقى نهايته وبأن الكوارث ستعمّ كوكب الأرض وسوف تحدث كوارث اقتصاديَّة وطبيعيَّة ، وأيضا حدوث كوارث بشريَّة وتوقف للأقمار الاصطناعيَّة عن العمل، وقطع شبكة الاتصالات والإنترنت، وتوقف شبكات الإذاعة والتلفزيون عن البث ، والحقيقة االتي لا بد أن ندركها أن هذ كله من أجل جمع المال لأن فكرة الأسطورة وطريقة ربطها بأمور علمية هي فكرة إبداعية من وجهة نظرهم وذلك لتسويق منتجاتهم من أفلام وكتب وصور ورسومات وغيرها الكثير ، وعلى سبيل المثال فقد أنتجت هوليود فيلم سينمائي يصور أحداث ذلك اليوم وحققت من ورائه أرباحاً عالية قدرها 65 مليون دولار في ثلاثة أيام فقط . بالإضافة إلى المئات من الكتب التي ألفت في هذا الصدد ولقيت راوجاً عالياً .
وحقيقة نهاية العالم لدينا في كتاب الله عز وجل فهي كما جاء في الآية 187 من سورة الأعراف:” يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ”. . فلا يعلمها إلا الله عز وجل لأنها من الأمور التي اختص الله بعلمها ، وهي لا تأتي إلا بغتة وقبل مجيئها تأتي العلامات الكبرى كما أخبرنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق